responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 408
• لقد حاول العالم كله فهم هذه الروح التي سرت في العالم العربي ورياح النصر التي هبت فجأة فتساقط أمامها الطغاة كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف
• لقد كان سبب النصر واضحا جليا فقد كفر الشعب العربي بالطاغوت ونظام حكمه وكفر بالعبودية التي يعيشها وكفر بالملأ وسيطرتهم على أسباب الرزق {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256]
وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} [الذاريات:56 - 58]
• كما كفر الشعب العربي بالواقع السياسي الذي بلغ أقصى درجات الانحطاط والانحلال الأخلاقي والسياسي لقد كفروا بالطاغوت فوهب الله لهم وللأمة معهم الحياة من جديد
• لقد انتصر الحق لنفسه وحق له أن ينتصر وأن يظهر فأزهق الله الباطل وحق له الزهوق والسقوط {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81]
------
• س / ألا تراه خطرا على الثورة عدم وجود قيادة لها؟
• ج/ عدم وجود قائد للثورة أمر إيجابي حيث يحميها في البداية من الوأد كما لو قتل قائدها كما يحميها من الانحراف أما بعد نجاحها فالقيادات كثيرة
• والثورات بطبيعتها تفرز قيادات وزعامات جديدة فلا خوف على الثورة فالثوار كلهم قادة والشعوب من ورائهم
• والثورة العربية جاءت متوافقة مع الثقافة العربية التي تنزع إلى الفردية والاستقلال وكل بلد فيه من القوى السياسية من يملأ الفراغ
• هناك فرق بين الثورة الشعبية التي يقوم بها المجتمع حتى يسقط النظام ثم يبدأ دور القوى السياسية المنظمة التي تعبر عن توجهاته

اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست