الثاني عشر - ملامح الانحراف السياسي وتحوله من خلافة راشدة ...
لقد وردت أحاديث كثيرة كحديث حذيفة، تحدد ملامح الانحراف في الخطاب السياسي وتحوله من خلافة راشدة، ثم خلافة رحمة، إلى خلافة ملك عضوض، ثم إلى جبابرة وطواغيت ومن ذلك:
1 - عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ أَعْفَرُ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْخَمْرُ وَالْحَرِيرُ» قَالَ أَبُو مُحَمَّد:" سُئِلَ عَنْ أَعْفَرَ فقال: يُشَبِّهُهُ بالتُّرَابِ ولَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ " (2)
وفي رواية عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبْرِيَّةٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْحِرُ وَالْحَرِيرُ» (3)
(1) - المعجم الكبير للطبراني (19/ 393) (925) حسن زيادة مني
(2) - سنن الدارمي (2/ 1334) (2146) صحيح لغيره
(3) - مسند الشاميين للطبراني (2/ 293) (1369) صحيح لغيره
اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 209