responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدلة الشرعية في جواز العمليات الاستشهادية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا موضوع من الموضوعات التي استجدت على الساحة الإسلامية في عصرنا، حيث صارت معظم بلاد المسلمين محتلة من قبل أعداء الإسلام أو من المرتدين أو المبدلين لشريعة الرحمن أو المعطلين لها ...
فكان لا بد من الجهاد في سبيل الله لدفع هؤلاء وإزالة شرهم عن بلاد المسلمين ....
وهو في هذه الحال فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وهو ما يسمى بجهاد الدفع ..
وبما أن العدو يملك جميع أدوات البطش والدمار فكان لا بد من التفكير بطريقة جديدة تؤثر في العدو وخسائرها قليلة ....
فجاءت العلميات الاستشهادية التي يقوم بها فرد أو مجموعة من الأفراد فيفجرون أنفسهم أو سياراتهم داخل صفوف العدو أو أماكن تجمعه فيحدثون به أذى كثيرا، ويرهبونه أيضاً استناداً لقول الله تعالى تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]
وبما أن الإسلام دين شامل لكل زمان ومكان، فكان لا بد أن يكون له حكم في ذلك ..
ومن ثمَّ فقد بحث أهل العلم المعاصرين عن تكييف هذه العلميات الاستشهادية فوجدوها تدخل تحت ما يسمى بالانغماس في العدو الذي تكلم عنه الفقهاء .... فتبين لديهم أنها جائزة، بل مستجبة، وربما تجب في بعض الأحوال والأوقات .....
خاصة وأنَّ أعداءنا حريصين على الحياة ولا يحبون الموت، فهذه العمليات تنكي بهم إلى حدٍَّ بعيدٍ، قال تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ

اسم الکتاب : الأدلة الشرعية في جواز العمليات الاستشهادية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست