responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد    الجزء : 1  صفحة : 101
إمامًا فلا يطيل، إلا إن علم من حال المأمومين أنهم يؤثرون ذلك.
وإن قال: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" [1] فحسن، أو غير ذلك من أذكار الركوع الواردة في السنة [2].
ثم يرفع رأسه من الركوع مكبرًا رافعًا يديه -كما تقدم-، ويعتد قائمًا حتى يرجع كل عضو إلى موضعه [3]، ويطمئن [4]، ويقول حال رفعه: "سمع الله لمن حمده"، إمامًا كان أو منفردًا، ثم يقول وهو قائم: "ربنا ولك الحمد" [5]، أو يقول: "ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" [6]. ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى حال قيامه؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التفريق بين ما قبل الركوع وما بعد الرفع منه، بل ظاهر السنة هو الوضع المذكور [7].
ثم يهوي للسجود مكبرًا، والأفضل أن يكون ابتداء التكبير مع ابتداء انحطاطه، وانتهاوه مع انتهائه.
والسنة أن يضع المصلي ركبتيه على الأرض ثم يديه ثم جبهته وأنفه [8]، فإن احتاج لتقديم يديه قبل ركبتيه لكبر أو مرض فله ذلك. فيسجد على جبهته مع أنفه، ويديه وركبتيه وأطراف قدميه. والسجود الموافق للسنة ما اجتمع فيه أربع صفات:
الأولى: أن يجعل يديه حال سجوده حذو منكبيه، وله أن يسجد بين كفيه، وله أن يجعلهما حذو أذنيه، فكل ذلك ورد في السنة [9].
الثانية: أن يبسط كفيه، مضموتي الأصابع إلى القبلة [10].
الثالثة: أن يجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقية [11]، وهذه المجافاة سنة ما لم يؤذ من بجانبه، فإن حصل ذلك ترك المجافاة.
الرابعة: أن يضم قدميه في أثناء السجود، ويثني أصابعهما بحيث تكون في اتجاه القبلة [12]. ويسن

[1] البخاري (4968)، ومسلم (484).
[2] الأذكار للنووي ص (50).
[3] البخاري (828).
[4] البخاري (757)، ومسلم (397).
[5] البخاري (789)، مسلم (392/ 28).
[6] مسلم (477).
[7] البخاري (740)، وانظر: رسالة الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله- (أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع)، ضمن "ثلاث رسائل في الصلاة" من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. وانظر: النكت على المحرر لابن مفلح (1/ 62).
[8] أبو داود (838)، والنسائي (2/ 206)، والترمذي (268)، وقال: حديث حسن غريب. وانظر: المغني (1/ 193)، وزاد المعاد (1/ 223)، والشرح الممتع (3/ 154).
[9] أبو داود (734)، والترمذي (270، 171)، وقال عن كل واحد منهما: حديث حسن صحيح.
[10] سنن الترمذي (2/ 59 - 61).
[11] البخاري (390)، ومسلم (495).
[12] الشرح الممتع (3/ 169). صفة صلاة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للألباني، ص (142)، وانظر: رسالة "لا جديد في أحكام الصلاة" لبكر أبو زيد -الطبعة الثالثة- فقد أثبت أن السنة في القدمين حال السجود هو التفريق باعتدال على سمت =
اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست