responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 61
أولاً: شجاعته البطولية الفذَّة في معركة بدر، قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ((لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأسًا)) [1]، وقال - رضي الله عنه -: ((كُنَّا إذا حمي البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يكون أحد أدنى إلى القوم منه)) [2].
ثانيًا: في معركة أحد قاتل قتالاً بطوليًّا لم يقاتله أحد من البشر [3].
ثالثًا: في معركة حنين: قال البراء: كنا إذا احمرَّ البأس نتَّقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - [4]، وركوبه - صلى الله عليه وسلم - على البغلة في معركة حنين وغيرها، يدلّ على شجاعته العظيمة؛ ولهذا ذكر العلماء أن ركوبه - صلى الله عليه وسلم - البغلة في موطن الحرب، وعند اشتداد البأس: هو النهاية في الشجاعة والثبات؛ لأن ركوب الفحولة أو الفرس مظنة الاستعداد للفرار والتولِّي، وكذلك نزوله إلى الأرض حين غشوه يدلّ على المبالغة في الثبات، والشجاعة والصبر [5]، ومما يؤكّد ذلك رواية لمسلم عن سلمة - رضي الله عنه -

[1] أحمد في المسند، 1/ 86، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 2/ 143.
[2] الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، 2/ 143، ومسند الإمام أحمد، برقم 1347، وعزاه ابن كثير في البداية والنهاية، 3/ 279 إلى النسائي، وهو في السنن الكبرى للنسائي، كتاب السير، باب مباشرة الإمام الحرب بنفسه، 5/ 191، برقم 8585.
[3] انظر: زاد المعاد، 3/ 199.
[4] مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، برقم 1776.
[5] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 12/ 358، وفتح الباري لابن حجر، 8/ 32.
اسم الکتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست