اسم الکتاب : السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر المؤلف : الحضرمي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 130
(وأحسن الاستعارات ما قرب منها دون ما بعد، وأعظمها في هذا الباب قوله تعالى:
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}، فإن ظهور الأنوار من المشرق من أشعة الشمس قليلاً قليلاً، بينه وبين إخراج النفس مشابهة شديدة القُرب) انتهى. وقال الشربيني على قوله سبحانه (وتعالى) ([1]):
[الآية الرابعة]: ({وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} (34) ([2]: أَضَاءَ وتبيَّن) ([3] انتهى. ويدل على: أنه بياض تخالطه حمرة؛ فهو مُشرَّب بها ([4]، وهذا أفضل الألوان؛ ولهذا وُصف به بياضه - صلى الله عليه وسلم - ([5]. [1] أثبتناها من (ب). [2] [المدثر: 34]. [3] الخطيب الشربيني. تفسير الشربيني. ص (4\ 435). [4] قال ابن منظور: كل لون خالط لونا آخر فقد أُشربه. (ابن منظور. لسان العرب. (1/ 487) مادة: شرب). [5] روى مسلم عن أنس: «كان أزهر» (مسلم. صحيح مسلم 4/ 1825 رقم 2347).
اسم الکتاب : السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر المؤلف : الحضرمي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 130