responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 386
ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك من أسباب إجابة الدعاء. ويدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام تأسياً به، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [1].
ومن ذلك، ما روي عن جابر بن عبد الله قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال: "اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل ... " [2]، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي ِ بلدك الميت"[3]، وغير ذلك مما ورد.
ويسن أن يستقبل القبلة أثناء الخطبة يدعو، ويحول رداءه، فيجعل ما على اليمين على اليسار، وما على اليسار على اليمين، لما روي عن عباد بن تميم عن عمه، قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يوم خرج يستسقي، قال: فحول إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة"[4] والحكمة من ذلك والله أعلم، أنه للتفاؤل بتغيير الحال من القحط والضيق إلى نزول الغيث والخصب والسعة.
ويحول الناس أرديتهم كإمامهم، اقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ما لم يقم دليل على اختصاص فإن سقى الله المسلمين، وإلا أعادوا الاستسقاء ثانياً وثالثاً لبقاء علته، والحاجة الداعية إليه، وهي الحاجة إلى الغيث.

[1] سورة الأحزاب، الآية (21) .
[2] رواه أبو داود 1/691، 692ح1169، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/216ح1036.
[3] رواه أبو داود 1/695ح1176، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/218ح1043.
[4] رواه البخاري 2/20 كتاب الاستسقاء، باب كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى الناس.
اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست