اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 329
وعن ابن عباس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} 1، والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} 2 "3. وفي رواية لمسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية في البقرة، وفي الآخرة منهما: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} 4"5.
ويجوز أن يقرأ الفاتحة فقط، من غير قراءة بعدها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين قبل صلاة الفجر قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب"6.
3-ويسن الاضطجاع بعدهما على الجنب الأيمن لمن يقوم الليل، لحاجته إلى الراحة، على الراجح، ما لم يخش استغراقه في النوم، وضياع صلاة الفجر، فلا يسن له ذلك.
الفصل بين السنة الراتبة والمفروضة:
ويسن الفصل بين الفرض وراتبته القبلية أو البعدية بانتقال أو كلام، لما روي عن معاوية رضي الله عنه أنه قال: " ... إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك. أن
1- سورة البقرة، الآية 136.
2- سورة آل عمران، الآية 64.
3- رواه مسلم 1/502 ح727 برقم 100 في الباب.
4- سورة آل عمران، الآية 52.
5- رواه مسلم 1/502 ح727 برقم 99 في الباب.
6- رواه أحمد 6/217، مسند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقال في الفتح الرباني 4/224: لم أقف عليه وسنده جيد.
اسم الکتاب : الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 329