responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 62
النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا يتقدمنَّ أحدكم رمضان بصوم يومٍ أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً فليصم ذلك اليوم))،ولفظ مسلم: ((لا تقدَّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين إلا رجلٌ كان يصوم صوماً فليصمه)) [1].
ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صيام يوم الشَّكِّ، فعن صِلةَ بنِ زُفَرَ قال: كنَّا عند عمار بن ياسر فأُتي بشاة مصليّة فقال: كلوا، فتنحَّى بعض القوم فقال: إنِّي صائمٌ، فقال عمار: ((من صام اليوم الذي يَشُكُّ فيه الناس فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -)) [2]، وحتى ولو كانت ليلة الثلاثين من شعبان فيها غمامٌ أو قتر فلا يصام يوم الشك؛ لهذا الحديث وغيره من الأحاديث السابقة آنفاً [3].

[1] متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، بابٌ: لا يتقدَّمُ رمضانَ بصوم يوم ولا يومين، برقم 1914، ومسلم، كتاب الصيام، بابٌ: لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، برقم 1082.
[2] أبوداود، كتاب الصوم، باب كراهية صوم يوم الشك، برقم 2334، والنسائي، كتاب الصيام، باب صيام يوم الشك، برقم 2188، والترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في كراهية صوم يوم الشك، برقم 686، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب ماجاء في صيام يوم الشك، برقم 1645، وأخرجه البخاري في الصحيح معلقاً مجزوماً به، في كتاب الصوم، بابُ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه)) بلفظ: وقال صلةُ عن عمار: ((من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -))، والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود، 2/ 52، وفي غيره.
[3] وقيل يجب صوم يوم الثلاثين إذا حال دون الرؤية غيم أوقتر، فيجب وجوباً ظنياً، وقيل: يحرم صومه للأدلة الكثيرة المذكورة آنفاً، وقيل: صومه مستحب وليس بواجب، وقيل: صومه مكروه وليس بحرام، وقيل: صومه مباح وليس بواجب، ولامكروه ولا مستحب، وقيل: العمل بعادةٍ غالبةٍ فإذا مضى شهران كاملان فالثالث ناقص وإذا مضى شهران ناقصان فالثالث كامل. وقيل: الناس تبع للإمام، فإن صام صاموا وإن أفطر أفطروا. وأصح هذه الأقوال التحريم، ولكن إذا ثبت عند الإمام وجوب الصوم وأمر الناس بصومه؛ فإنه لاينابذ. [انظر: زاد المعاد لابن القيم،
2/ 38 - 49، وكتاب الصيام من شرح عمدة الأحكام لشيخ الإسلام ابن تيمية، 1/ 88 - 130، والمقنع مع الشرح الكبير والإنصاف، 7/ 326 - 329، والمغني لابن قدامة، 4/ 330 - 333، والاختيارات لابن تيمية، ص58، والفتاوى له، 25/ 98 - 103، و25/ 122 - 125. وانظر: رسالة قيمة في الهلال، في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 25/ 126 - 202. والشرح الممتع لابن عثيمين، 6/ 314 - 318].
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست