اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 53
رضي الله عنهما أنه قرأ ((فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)). قال: ((هي منسوخة)) [1] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((والمراد بالطعام: الإطعام، قوله: ((قال هي منسوخة)) هوصريح في دعوى النسخ، ورجحه ابن المنذر من جهة قوله: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} قال: لأنها لو كانت في الشيخ الكبير الذي لايطيق الصيام لم يناسب أن يقال له: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} مع أنه لايطيق الصيام)) [2]. وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى يقول: ((والصواب أن الآية منسوخة)) [3][4]،والله تعالى أعلم [5]،ومما يؤكد أن الآية منسوخة حديث ابن أبي ليلى قال: ((حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لما نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكيناً ترك الصوم ممن يُطيقه ورُخص لهم في ذلك [1] البخاري، كتاب التفسير، باب ((فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ))، برقم 4506. [2] فتح الباري، لابن حجر، 8/ 181 [3] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 4506، و4507. [4] وعن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأ ((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)) قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لايستطيعان أن يصوما فليطعمان مكان كل يوم مسكيناً)) [البخاري، كتاب التفسير، باب ((أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ ... )) الآية، برقم 4505. [5] سمعت شيخنا ابن باز رحمه الله أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 4505، والحديث رقم 4508،يذكر أن فرض صيام شهر رمضان كان على أحوال ثلاثة، أو مراحل ثلاث: [1] - خيّرهم الله تعالى بين الصيام والإطعام والصيام أفضل. [2] - أُلزموا بالصيام لكن من غربت عليه الشمس وقد نام فلا يفطر حتى اليوم الثاني. [3] - أُلزموا بالصيام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 53