اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 472
في المسجد الأقصى فله ذلك؛ لأنه من المساجد الثلاثة التي يجوز شد الرحال إليها؛ ولحديث جابر - رضي الله عنه -: أن رجلاً قام يوم الفتح فقال: يا رسول الله إني نذرت لله: إن فتح الله عليك مكة أن أُصلي في بيت المقدس ركعتين، قال: ((صلِّ ها هنا))، ثم أعاد عليه، فقال: ((صلِّ ها هنا))، ثم أعاد عليه فقال: ((شأنك إذن)) [1]، والله تعالى أعلم [2].
الحادي عشر: مستحبات الاعتكاف:
يستحب للمعتكف: أن يتفرَّغ لعبادة الله تعالى، فيكثر من الصلاة في غير أوقات النهي، ويكثر من ذكر الله - عز وجل -، والدعاء، وقراءة القرآن بالتدبر، والاستغفار، والتوبة، ونحو ذلك من الطاعات، ويجتنب ما لا يعنيه: من الأقوال، والأفعال؛ لأن من كثر كلامه كثرت أخطاؤه، وكثر سقطه، وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه -،قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) [3]، فيجتنب ما لا يعنيه: من الجدال، والمراء، والسباب، والفحش؛ لأن هذا مكروه ومنهي عنه في غير الاعتكاف ففيه أولى [4]. [1] أبو داود، كتاب الأيمان والنذور، باب من نذر أن يصلِّي في بيت المقدس، برقم 3305، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 326، وفي إرواء الغليل، برقم 2597. [2] انظر: كتاب الصيام من شرح العمدة، لابن تيمية،2/ 767 - 776،والمقنع، والشرح الكبير، والإنصاف، 7/ 583 - 590،والمغني لابن قدامة،4/ 494 - 496. [3] الترمذي، كتاب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس، برقم 2317، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، برقم 3976، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 531، وفي غيره. [4] انظر: الشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، 7/ 628، وكتاب الصيام من شرح العمدة، لابن تيمية، 2/ 787 - 793.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 472