responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 464
وعن أُبيّ بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاماً، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة))، وهذا لفظ أبي داود، وأما لفظ ابن ماجه، فقال: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر عاماً، فلما كان من العام المقبل اعتكف عشرين يوماً)) [1].

الأمر الثالث: حثُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على اعتكاف العشر الأواخر من غير إيجاب:
حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على الاعتكاف بفعله في مواظبته على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان كما جاء ذلك في الأحاديث المذكورة آنفاً، وهو أُسْوَةٌ كلِّ مسلم كما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [2]، وكذلك حث بقوله من غير إيجاب فقال: ((إني اعتكفت العشر الأوَّل ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُوتِيتُ فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف))، قال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: ((فاعتكف الناس معه)) [3].

الأمر الرابع: وقوع ليلة القدر في العشر الأواخر، والعبادة فيها خير

[1] أبو داود، كتاب الصوم، باب الاعتكاف، برقم 2463، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في الاعتكاف، برقم 1770، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 85، وفي صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 90.
[2] سورة الأحزاب، الآية: 21.
[3] متفق عليه: البخاري، برقم 2016، ومسلم واللفظ له، برقم 1167،وتقدم تخريجه، في ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر آكد من أشفاعها.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست