اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 457
[4] - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في كلِّ رمضان عشرة أيام فَلمّا كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً))، وفي لفظ: ((كان يعرض [1] على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كلِّ عامٍ عشراً، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه)) [2].
وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تدل على سُنِّيَّة الاعتكاف.
وأما الإجماع: فأجمع أهل العلم على أن الاعتكاف لا يجب على الناس فرضاً إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذراً فيجب عليه [3]، وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: ((الاعتكاف سنة بالإجماع، ولا يجب إلا بالنذر بالإجماع)) [4]، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وأجمع [1] يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي جبريل، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ... ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) [البخاري، برقم 4997]، وحديث عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما، قالت: أسرَّ إليّ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي)) [البخاري، مسلم الحديث رقم 4997]. [2] البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، برقم 2044، وكتاب فضائل القرآن، باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم 4998. [3] انظر: المغني لابن قدامة، 4/ 456، والإجماع لابن المنذر ص60. [4] المجموع للإمام النووي، 6/ 407.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 457