اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 386
[1]ـ الإخلاص لله ومتابعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا يقبل الله الصيام ولا غيره من الأعمال، إلا إذا كان خالصاً يبتغي به العبد وجه الله والدار الآخرة، ويكون على السنة، ولهذا قال الله - عز وجل -: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ} [1].
فإسلام الوجه لله: إخلاص القصد والعمل لله.
والإحسان فيه: متابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وسنته [2].
قال الله تعالى في الإخلاص: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [3]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) [4]، وحديث عمر - رضي الله عنه - هذا: ميزان للأعمال الباطنة.
وأما ميزان الأعمال الظاهرة فيدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) [5]، فمن أخلص صيامه لله مُتَّبِعاً في ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا الذي عمله مقبول؛ لأنه جمع بين الإخلاص والمتابعة، وهو داخل في قوله تعالى: {وَمَنْ [1] سورة النساء، الآية: 125. [2] مدارج السالكين، لابن القيم، 2/ 90. [3] سورة البينة، الآية: 5. [4] متفق عليه: البخاري، برقم 1،ومسلم، برقم 907، وتقدم تخريجه في أركان الصيام. [5] متفق عليه: البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم 2697، ومسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور برقم 1718، وفي رواية لمسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 386