اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 289
(( ... وصم يوماً [أي مكانه] واستغفر الله ... )) [1].
وإذا كان الإفطار بالجماع في نهار رمضان، وجب عليه، مع التوبة، والاستغفار، والقضاء: الكفارة المغلّظة كما تقدّم في كفارة الجماع في نهار رمضان [2].
النوع الثالث: يجوز التفريق في قضاء رمضان؛ لقول الله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [3]، وهذا مطلق يتناول المتفرق [4]، ولكن يستحب التتابع: أي لايفطر بين أيام صوم القضاء؛ للأمور الآتية:
الأمر الأول: الصيام متتابعاً أقرب إلى مشابهة الأداء؛ لأن الأداء متتابع: أي صيام رمضان متتابع.
الأمر الثاني: أسرع في إبراء الذِّمّة؛ ويكون بذلك من المسارعة إلى الخيرات، والمسابقة إليها.
الأمر الثالث: الصيام متتابعاً أحوط؛ لأن الإنسان لا يدري ما يحدث له، فقد يكون اليوم صحيحاً وغداً مريضاً، وقد يكون اليوم حيَّاً وغداً ميِّتاً؛ ولهذا كان الأفضل أن يكون القضاء متتابعاً [5]. [1] أبو داود، برقم 2393،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 67، وأصل الحديث متفق عليه، وتقدم تخريجه في المفطرات. [2] متفق عليه: البخاري، برقم 1936،ومسلم، برقم 1111،وتقدم تخريجه في المفطرات. [3] سورة البقرة، الآية: 185. [4] انظر: الكافي لابن قدامة، 2/ 251، والإعلام بفوائد عمدة الأحكام، لابن الملقن، 5/ 289. [5] الشرح الممتع؛ لابن عثيمين، 6/ 446.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 289