اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 251
وعن طلق بن علي - رضي الله عنه -،قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلوا واشربوا، ولا يهدينّكم [1] الساطع المُصْعِد، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر)) [2].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام وتحلُّ فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحلُّ فيه الطعام)) [3].
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا تحلُّ الصلاة فيه ولا يحرم الطعام، وأما الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يحلُّ الصلاة ويحرم الطعام)) [4]، والله [1] يهدينكم: هدتُ الشيء إذا حركته، وأقلقته، يقول: لا تَنْزَعِجُنَّ للفجر المستطيل؛ فإنه الصبح الكذاب فلا تمتنعوا به عن الأكل والشرب. [جامع الأصول، لابن الأثير، 6/ 371]. [2] أبو داود، كتاب الصوم، باب وقت السحور، برقم 2348، والترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في بيان الفجر، برقم 705، قال الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 56، وفي صحيح الترمذي، 1/ 378: ((حسن صحيح)).
قال الترمذي عقب هذا الحديث: ((والعمل على هذا عند أهل العلم، أنه لا يحرم على الصائم الأكل والشرب حتى يكون الفجر الأحمر المعترض. وبه يقول عامة أهل العلم)). قوله - صلى الله عليه وسلم -:
((حتى يعترض لكم الأحمر)) أي الفجر الأحمر المعترض، والمراد به الصبح الصادق، وقوله: ((الساطع: المصعد))، وسطوعه: ارتفاعه مصعداً قبل أن يعترض، ومعنى الأحمر هنا: أن يستبطن البياض المعترض أوائل حمرة. [تحفة الأحوذي، للمباركفوري، 3/ 38]. [3] ابن خزيمة، 1/ 184، برقم 356، ورقم 1927، والحاكم واللفظ له، 1/ 91، وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين))، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، 4/ 106، برقم 4155، وفي الأحاديث الصحيحة، 2/ 314، برقم 693، وتقدم في أركان الصيام [الإمساك]. [4] الحاكم، 1/ 91،قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 5/ 8، برقم 2002: ((إسناده جيد ورجاله ثقات))، وهو شاهد لحديث ابن عباس المتقدم، وتقدم تخريجه في أركان الصيام [الإمساك].
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 251