اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 234
وأما الأحاديث فكثيرة جداً أقتصر على حديثين منها:
فعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن كذباً عليَّ ليس ككذب على أحدٍ، فمن كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوَّأْ مقعدَه من النار)) [1].
قال الإمام مسلم رحمه الله: وفي الأثر المشهور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حدَّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) [2].
والكذب على الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فاحشة عظيمة وذنب كبير، وموبقة كبيرة [3].
والكذب عموماً على غير الله ورسوله قد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة على تحريمه في الجملة، وهو من قبائح الذنوب، وفواحش العيوب، وإجماع الأمة منعقد على تحريمه مع النصوص المتظاهرة [4]، ويكفي في تحريمه والتنفير منه [5] قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((آية المنافق ثلاث: إذا [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت، برقم 1291، ومسلم، المقدمة، باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، برقم 4. [2] مسلم في المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الباب الأول، قبل الأثر الأخير في الباب. [3] شرح النووي على صحيح مسلم، 1/ 69. [4] الأذكار للنووي، ص 232. [5] المرجع السابق، ص323.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 234