responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 152
لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته)) [1]، وفي لفظٍ: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)) [2]، وهذا هو الأفضل؛ لهذه الأدلة؛ ولغيرها [3]، ولكن لا حرج لمن أراد الصيام إذا لم يشق عليه؛ لقول

[1] أحمد في المسند، 10/ 107، برقم 5866، و10/ 112، برقم 5873، وصححه محققو المسند، وصححه الألباني في إرواء الغليل، برقم 564.
[2] ابن حبان، 8/ 333، برقم 3568، وأخرجه ابن حبان أيضاً من حديث ابن عباس، 2/ 69، برقم 354، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط، وأخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير، برقم 11880، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 3/ 11، برقم 564.
[3] تقدم أن مذهب الحنابلة: القول بأن الفطر للمسافر هو الأفضل، وقول الجمهور الصيام هو الأفضل. وقول عمر بن عبد العزيز، ومجاهد، وقتادة، قالوا: أفضل الأمرين أيسرهما؛ لقول الله تعالى: {يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ} [البقرة 185]. [المغني لابن قدامة، 4/ 408].
وذكر ابن الملقن رحمه الله تعالى في الأفضل للمسافر أربعة أقوال:
القول الأول: الصوم أفضل لمن أطاقه بلا مشقة ظاهرة، ولا ضرر.
القول الثاني: الفطر أفضل، وإليه ذهب ابن عباس وابن عمر.
القول الثالث: الصوم والفطر سواء لتعادل الأحاديث.
القول الرابع: من لا يتضرر بالصوم في الحال ولكن يخاف الضعف لو صام وكان سفر حج أو غزو فالفطر أولى [الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، 5/ 261 - 268، وقسم العلامة ابن عثيمين الصيام في السفر إلى ثلاثة أحوال:
الحال الأولى: أن يشق عليه الصوم مشقة غير محتملة فيحرم الصوم ويجب الإفطار.
الحال الثاني: أن يشق عليه الصوم مشقة محتملة أي مشقة يسيره، فيكره الصوم ويستحب الإفطار، وهو أفضل.
الحال الثالث: أن لا يكون لصومه مزية على فطره ولا لفطره مزية على صومه، بل يستوى الأمران، فيكون الصوم أفضل؛ لما يأتي:
أولاً: أن هذا فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لحديث: (( ... وما فينا صائم إلا ما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن رواحة)). وتقدم تخريجه.
ثانياً: أنه أسرع في إبراء الذمة.
ثالثاً: أنه أسهل على المكلف؛ لأن الصوم والفطر مع الناس أسهل.
رابعاً: أنه يدرك الزمن الفاضل وهو رمضان. [قلت: ولكن يَرِدُ على هذا أن المسافر يكتب له ما كان يعمل في إقامته].انظر: مجموع فتاوى ابن عثيمين،19/ 134 - 140، والشرح الممتع له،
6/ 354 - 357،و6/ 338 - 340،ومجالس شهر رمضان، ص82.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست