ولا يدخله بشيء فيه اسم الله، لأنه صلى الله عليه وسلم "إذا دخل الخلاء وضع خاتمه" [1]، رواه أبو داود [2]، وقال حديث منكر. فإن احتاج إلى ذلك دخل، ويستره، لأنه حالة ضرورة.
ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى; لأنه أسهل للخارج، لحديث قيس بن مالك، أخرجه الطبراني [3]. وإن كان في الفضاء أبعد واستتر، لحديث المغيرة، رواه أبو داود [4].
ويرتاد لبوله موضعا رخوا، ولا يبول في شق، ولا سرب، لحديث عبد الله بن سرجس رواه أبو داود [5].
ولا يبول في طريق نافع، ولا تحت شجرة مثمرة، لأنه يؤذي الناس بذلك; وقال صلى الله عليه وسلم "اتقوا اللاعنين " [6] رواه مسلم [7].
ولا يستقبل القبلة في القضاء، لحديث أبي أيوب، متفق عليه [8]. وفي استدبارها في الفضاء، واستقبالها في البنيان روايتان. قال الشيخ تقي الدين: يحرم استقبال القبلة، واستدبارها عند التخلي مطلقا، سواء الفضاء والبنيان [9]. وهو رواية اختارها أبو بكر عبد العزيز. [1] الترمذي: اللباس (1746) , والنسائي: الزينة (5213) , وأبو داود: الطهارة (19) , وابن ماجه: الطهارة وسننها (303) . [2] نيل الأوطار: جم 1/ 86. [3] هذا الحديث ضعفه النووي. وراويه سراقة بن مالك. [4] مختصر شرح وتهذيب سنن أبي داود ج1/ 14. [5] نيل الأوطار ج1/ 98. [6] مسلم: الطهارة (269) , وأبو داود: الطهارة (25) , وأحمد (2/372) . [7] النووي على مسلم ج3/ 161. [8] النووي على مسلم ج3/ 152 , 153. [9] الاختيارات: 8.