responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 157
أحب إليك يا جمعة؟ قالت: أحبُّ كل حيِية الفؤاد، سَبُوح جواد، سلسة القيادة شديد الاعتماد، في الدَّفع والاشتداد، ذات هِباب وثماد. قال القلمس: كيف تسمعين يا هند؟ قالت: هذا فرس صاحبها خليق ألا يفوته أمر؛ ولا يهوله ذُعْر، إذا شاء كَرّ، وإذا هاب فرّ، وغيرها أحب إلي منها. قال. فقولي. قالت: أُحِبُّ الشديدَ أسْرها، البعيد صبرها؛ القليل فَترها، الجميل قدرها؛ السريع مَرُّها؛ المحفوف كرها قال القلمس: كلتا كما محسنة. فأي ذكور الخيل أبغض إليك يا جمعة؛ قالت: أبغض كل بليد، وارم الوريد؛ ذا ركال شديد لا ينجيك هارباً. ولا تظفر به طالباً ولا يسترك شاهداً ولا غائباً. قال القلمس: كيف تسمعين يا هند؟ قالت هذا فرس أمسكه بلاء؛ وعلاجه عناء؛ وركوبه شقاء، وغيره أبغض إلى منه. قال: فقولي. قالت أبغض السريع البُهر البطيء الحصر، السُّكيت الطفر. قال القلمس: كلتا كما محسنة. فأي النساء أحبُّ إليك يا جمعة؟ قالت: أحب الغريزة العذراء، الرُّعْبوبة العَيطاء؛ الممكورة اللفاء ذات الجمال والبهاء، والسَّتْر والحياء؛ البَضّة الرخصة كأنها فضة بيضاء قال: كيف تسمعين ياهند؟ قالت: وصفت جارية هي حاجة الفتى، ونُهْية الرّضا، وغيرها أحبُّ إليّ منها. قال: فقولي. قالت أحبُّ كل مشبعة الخَلْخال ذاتِ شكلٍ ودلال وظرف وبهاءٍ وجمال. قال القلمس: كلتا كما محسنة فأي النساء أبغض عليك يا جمعة؟ قالت: أبغض كل سلفع بَذِيّة؛ جاهلة

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست