responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 107
حتى تبيد قبيلة فقبيلة ... ويَعضَّ كل مثَقّفٍ بالهمام
وتقوم ربات الخدور حواسر ... يمسحن عُرض ذوائل الأيتام
ويقول:
كنا نغار على العواتق ... بالأمس خارجة عن الأوطان
فخرجن حين ثوى كليب حُسَّرا ... مستيقنات بعده بهوان
وترى الكواعب كالظباء عواكلا ... يبكين مصرغه فقد أبكاني
ويقول الربيع بن زياد:
من كان محزوناً بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرا يندبنه ... يلطمن أوجههن بالأسحار
قد كن الوجوه تستراً ... فاليوم حين برزن للنّثظار
يضربن حُرَّ وجوههن على فتى ... عف الشمائل طيب الأخبار
وهنالك في أعياد القوم وأعراسهم وبين مظاهر زهوهم وأفراحهم إذا نبغ شاعر حكيم أو قدم قائد عظيم يخرج فتيات الحي سوافر الوجوه يعزفن على المعازف ويرقصن على المزاهر. وَيَتَغنْين بمآثر قوومهن ومفاخرهم ويتمدحن بعظائمهم ومكارهم ويرسلن القول عذباً ندياً في وصف من اجتمعن له واحتفلن به. ولقد راب عنْترة الفَوارِس ما رآه من انتقاب خدينته عبلة دونه وسكوتها عما شُغل به الناس من الإشادة به والثناء عليه بعد مآبه من حرب داحس والغبراء فقال:
إن تُغْدفي القناع فإنني ... طبٌ بأخذ الفارس المُسْتلئم
آثنى على بما علمت فإنني ... سمح مخالفتي إذا لم أُظلم

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست