responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 106
ذلك قول الإمامين المفسرين أرسلاه على إجماله وطَوَياه على بِلاله ليخبرا به عن حالة شائعة وهيئة غالبة. والقول ما فصلناه فيما أسلفناه.
تلك الحالة الشائعة التي عالجها القرآن الكريم في قوله جلت آيته: (يَا أَيُّهَا النَّبيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وبِنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدنينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيِبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وكانَ اللهُ غَفُوراً رَحيماً).
على أن هناك حالات شاملة لم تكن المرأة أياًّ كانت لتُعني فيها بأمر نقابها. وأشملها حالة الروع إذا اشتملت عليها الوقائع، أو دارت على فريقها الدوائر، وارتقبت من وراء ذلك ذل السباء وعار الإسار. وذلك إما لشغلها بالجليل المهم من الأمر. وإما لخشيتها السباء، فهي تظهر سافرة حاسرة حتى تلتبس بالإماء. وفي هذا الموطن يقول مُهَلهِلٍ بن ربيعة:
قَرِبا مَرْبَط المشَّهر مني ... سوف تبدو لنا ذوات الحجال
ويقول عوف بن عطية بن الَخزعِ التَيْمِي:
ولِنعم فتيانُ لقيتهم ... وإذا النساءُ كالعنقر
من كل واضعة الْخمار وأخْتُها ... تَسْعَى ومنْطَقُتها مكان الِمئْرِز
وتكر أولاهم على أخراهم ... كر الُمحَلَّ عن خلاط الَمصْدَرِ
أم مناحاتهن ومواقف أحزانهن فيها سوافر الوجوه، حواسر الرؤوس، وفي مثل ذلك يقول مُهلهل بن ربيعة:

اسم الکتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها المؤلف : العفيفي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست