اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 74
رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان، وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر، والحكم للغالب وإليه يرجع [1].
19 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يرفعه: ((طوبى للغرباء)) فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: ((أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)) قال: وكنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً آخر حين طلعت الشمس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيأتي أناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس)) قلنا: من أولئك يا رسول الله؟ فقال: ((فقراء المهاجرين الذين تُتَّقَى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، يُحشرون في أقطار الأرض)) [2]، وهذا النور أعظم
ما ورد للمؤمن يوم القيامة؛ ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله عند ذكره لنور المؤمنين يوم القيامة، وأنه يكون على حسب قوة إيمانهم، ويقينهم، وإخلاصهم: ((فمنهم من يكون نوره كالشمس، ودون ذلك القمر، ودونه كأشدِّ كوكب في السماء إضاءة ... )) [3].
20 - قال يهودي للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أين يكون الناس يوم تُبدَّل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هم في الظلمة دون الجسر)) [4]، قال الإمام القرطبي رحمه الله: ((والجَسر - بفتح الجيم [1] انظر: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، 1/ 18 - 19. [2] أخرجه أحمد في المسند، 2/ 177، وصححه الألباني بطرقه، في سلسلة الأحاديث الصحيحة،
4/ 153، برقم 1619، وصححه أحمد محمد شاكر، في ترتيبه وشرحه للمسند، 10/ 135 - 136، برقم 6650، و12/ 28، برقم 7072، و12/ 79، برقم 7072. [3] اجتماع الجيوش الإسلامية لغزو المعطلة والجهمية، 2/ 86. [4] صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما،
1/ 252، برقم 315.
اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 74