اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 75
وكسرها - ما يُعبر عليه، وهو الصراط هنا، و ((دون)) بمعنى فوق، كما قال في حديث عائشة رضي الله عنها: ((على الصراط)) [1]، وقد جاءت الأحاديث التي تدلّ على أن الناس عند تبديل الأرض غير الأرض يكونون على الصراط بألفاظ متقاربة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله - عز وجل -: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ}، فأين يكون الناس يومئذٍ يا رسول الله؟ فقال: ((على الصراط)) [2]، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وفي رواية الترمذي ((على جسر جهنم))؛ ولأحمد من طريق ابن عباس عن عائشة: ((على متن جهنم)) [3]، فظاهر الأدلة تقتضي أنه يذهب بهذه الأرض ويُؤتى بأرض أخرى [4]، وقد جاء الحديث الصحيح في صفة الأرض المبدَّلة، وأنها بيضاء عفراء، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد)) [5]، والأرض العفراء: البيضاء بياضاً ليس ناصعاً بل يضرب إلى الحمرة، وقوله [1] المفهم لِمَا أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 1/ 574، 7/ 352، وانظر: إكمال إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للأبي، 2/ 156. [2] مسلم، كتاب صفة القيامة، والجنة والنار، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة،
4/ 2150، برقم 2791، والآية: 48، من سورة إبراهيم. [3] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 11/ 376، ورواية الترمذي هي في سننه، برقم 3121. [4] انظر: المفهم لِمَا أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 7/ 351. [5] متفق عليه: البخاري، كتاب الرقاق، باب قبض الله الأرض يوم القيامة،4/ 248، برقم 6521، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة،
4/ 2150، برقم 2790.
اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 75