روى النسائي وغيره بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خَيْرُ النِّساء مَن إذَا نَظَرْتَ إليْهَا سَرَّتْكَ، وإذَا أمَرْتَها أطَاعَتْكَ، وإذا أقْسَمْتَ عليْهَا أبَرَّتْكَ، وإِذَا غِبْتَ عَنْها حَفِظَتْكَ في نَفْسِها ومالِك)) [2].
فهذا تحديد ووصفٌ للمرأة الصالحة وأنها الجميلة المطيعة البارَّة، الأمينة، ومن المزايا التي ينبغي توفرها في المرأة الصالحة المخطوبة: أن تكون من بيئة كريمة، معروفة باعتدال المزاج، وهدوء الأعصاب، والبعد عن الانحرافات النفسية؛ فإنها أجدر أن تكون حانَّة على ولدها، بارة بزوجها، عابدة لربها. فقد خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّ هاني، فاعتذرت إليه بأنها صاحبة أولاد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ
(1) منظومة البيحاني في تربية البنين (ص 5). [2] أخرجه النسائي في الكبرى (5/ 310 رقم 8961)، والطبري في تفسيره (5/ 60)، والطيالسي في مسنده برقم 2325، والديلمي في مسند الفردوس (2/ 181 رقم 2912)، والحاكم (2/ 175 رقم 2682، 2683) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال ابن حزم في المحلى (10/ 334): هذا خبر صحيح.
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 43