اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 220
أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون} [1].
وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: ما سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد عن الدجال أكثر مما سألته عنه، فقال لي: ((أيْ بُنيَّ، وما يُنْصِبُك [2] مِنْهُ إنَّه لَنْ يَضُرُّكَ)) قال: قلت: إنهم يزعمون أنه معه أنهار الماء وجبال الخبز، قال: ((هوَ أهْوَنُ على الله مِنْ ذَلكَ)) [3].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب فانْخَنَس منه [4] فذهب فاغتسل ثم جاء، فقال: ((أيْنَ كُنْتَ يا أبَا هُريرة؟)) قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: ((سُبْحانَ الله، إنَّ المسلمَ لا يَنْجَس)) [5].
7 - إردافهم معه على الدابة
عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن أسامة - رضي الله عنه - كان رِدف النبي - صلى الله عليه وسلم - من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبي حتى رمى بجمرة العقبة [6]، وكما كان عليه [1] أخرجه ابن ماجه، المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية (1/ 68)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (1/ 81 - 82 رقم 158). [2] ينصبك: من النصب وهو التعب والمشقة. أي ما يشق عليك وما يتعبك. [3] أخرجه مسلم، كتاب الأدب، باب جواز قوله لغير ابنه: يا بني، واستحباب الملاطفة (3/ 1693). [4] فانخنست منه: أي مضيت عنه مستخفياً، ولذلك سمي الشيطان بالخناس. [5] أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب الغسل، باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس (1/ 109) حديث (283). [6] أخرجه البخاري في الجامع الصحيح، كتاب الحج، باب الركوب والارتداف في الحج (1/ 476) حديث (1544).
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 220