اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 197
هَلَكَ النَّاس فهوَ أهلَكهُمْ)) [1].
وعن أبي خراش - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَنْ هَجَرَ أخَاهُ سَنَةً فهوَ كسفكِ دَمِهِ)) [2].
خامساً: وجود العداوة بين الأولاد:
إن من مضار التربية السيئة وجود العداوة بين الأولاد ونفور بعضهم من بعض، وذلك لأنه لا يوجد عندهم تراحم ولا تعاطف، ولا تكاتف فيما بينهم، فنجد الأخ قد لا يستأنس مع أخيه الذي من صلب أبيه، وما نتج هذا إلا عن سوء التربية التي تلقاها من أبيه أو مربيه، والله تبارك وتعالى قد نهى عن التباغض والعداوة سواء بين الأخوة الأشقاء أو بين المسلمين عموماً، فقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [3].
وقال سبحانه في صفات المؤمنين: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [4]. وقال - عز وجل -: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء [1] أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن قول هلك الناس (رقم 2623). [2] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب فيمن يهجر أخاه المسلم (رقم 4915)، والحاكم (4/ 180 رقم 7292)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 205 رقم 2735)، وأحمد (4/ 220)، والطبراني في الكبير (22/ 308 رقم 780)، وصححه النووي في رياض الصالحين (ص 364)، والألباني في صحيح الجامع (رقم 6581). وفي صحيح سنن أبي داود (3/ 204 – 205 رقم 4915). [3] سورة الحجرات، الآية: 10. [4] سورة المائدة، الآية: 54.
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 197