اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 181
الله تبارك وتعالى هذا الأجر بسبب عملهم الطيب، وجعل أولادهم بارين بهم في حياتهم وبعد الممات، كما دلَّت على ذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثانياً: الرجولة الصالحة والأنوثة الصالحة:
من فوائد التربية الحسنة للأولاد أنه يَنْتُجُ عن هذه التربية أولادٌ صالحون، وبنات صالحات، يمتثلون أوامر ربهم ورسولهم - صلى الله عليه وسلم -، فهم يملكون أخلاقاً عالية وآداباً سامية. فعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: ((لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المخنَّثينَ منَ الرِّجالِ، والمترَجِّلات مِنَ النِّساءِ)) [1].
وفي رواية: ((لعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبِّهينَ مِنَ الرِّجالِ بالنِّساءِ، والمتشَبِّهات مِنَ النِّساءِ بالرِّجالِ)) [2].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ)) [3].
فنجد الأبناء الذين أخذوا التربية الحسنة من آبائهم لا يسلكون هذه المسالك، بينما نجد الذين لم تحسن تربيتهم يسلكون هذه [1] أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت (رقم 5886). [2] أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال (رقم 5885). [3] أخرجه أبو داود، كتاب اللباس، باب لباس النساء (رقم 4098)، والنسائي في الكبرى (5/ 397 رقم 9253)، والحاكم (4/ 215 رقم 7415)، والطبراني في الأوسط (1/ 296 رقم 984)، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 167 رقم 7802)، وصححه الحاكم، وكذا النووي في رياض الصالحين (ص 373). وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 519 رقم 4098).
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 181