responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 81
الأوصاف الموجبة للنبي - عليه السلام - ( ... ) [1] من الأوصاف الموجبة للمؤمن الصلاح في طاعته.
وهذا كما يطلق على النبي أنه مصل وصائم وعلى المؤمن أنه مصل وصائم، فكما أن صلاة النبي وصيامه فوق صلاة المؤمن وصيامه، وإن اشتركا في عموم الاتصاف بهما.
فكذلك لفظ الصلاح والتقوى إذا أطلق على النبي فهو فوق صلاح المؤمن وتقواه، وإن اشتركا في الاتصاف بذلك.
فإن قيل: فلم فسرتم قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} [الفاتحة: 7] بالآية التي في النساء، وتركتم الآية التي في سورة مريم، وهي قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح} [مريم: 58] الآية. وقد بين الله تعالى فيها أن الذين أنعم عليهم هم النبيون، إذ هم الذين ذكر الله في هذه السورة.
فالجواب عن ذلك من أوجه:
- أحدها: إنا لا نسلم أن هذه الآية في النبيين فقط فإن الله تعالى قال فيها: {وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح} [مريم: 58]، وقال: {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} [مريم: 58] فدل ذلك على أن الآية تناولت الأنبياء وغيرهم.
ولو لم يكن هنالك إلا مريم عليها السلام، فإن الله تعالى جعلها صديقة حيث قال: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَة} [المائدة: 75] في الموضع الذي أخبر عن

[1] بياض في (أ) بمقدار كلمتين، وبتر في (ب).
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست