اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 99
5 - وجوب تقوى الله لقوله: {فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ}.
6 - وجوب تقوى الله، بأداء حقوق اليتامى وغيرهم من الضعفاء والمساكين، وخصوصاً من له عليهم ولاية، وأن من لم يؤد حقوقهم أو ظلمهم فقد أخل بما يجب عليه من تقوى الله فيهم. لقوله {فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ}.
7 - عظم حق هؤلاء الضعفاء من اليتامى وغيرهم، لأنه من تقوى الله لقوله: {فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ}. ولهذا قرن عز وجل حقهم بحقه سبحانه فقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [1]، أي: بنعمة الله عليك بالنبوة فحدث، أي: ادع إلى الله عز وجل.
8 - يجب على المرء أن يختار في كلامه القول السديد الصواب، الموافق للشرع، المشتمل على الحكمة، المناسب للحال والمقام، لقوله {وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} فبالقول السديد صلاح الأعمال والحال والمال.
قال تعالى: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [2].
9 - يجب الحذر من القول غير السديد الذي قد يضر المتكلم به ويضر غيره، قال - صلى الله عليه وسلم - «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» [3].
10 - تحريم أكل أموال اليتامى ظلماً، لقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَأكلونَ أموال الْيَتَامَى ظُلْماً إنما يَأكلونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً} الآية. وقد أكد ذلك بعده مؤكدات: منها هذه الآية، ومها قوله قبل هذا {وَءاتُوا الْيَتَامَى أموالهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأكلوا أموالهُمْ إِلَى أموالكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا}، وقوله: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} الآية [4]. [1] سورة الضحى، الآيات: 9 - 11. [2] سورة الأحزاب، الآيتان: 70 - 71. [3] أخرجه البخاري في الأدب 6018، ومسلم في الإيمان 47، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. [4] انظر «التفسير الكبير» 9/ 162.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 99