responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 10
السابقتين. فالضمير «إنه» يعود على مصدر الفعلين السابقين وهما تبديل الطيب من أموال اليتامى بالخبيث من أموال المخاطبين، وأكل أموال اليتامى مضمومة إلى أموال المخاطبين [1].
«وكان» مسلوبة الزمن تفيد تحقيق الوصف [2].
(حوباً) أي: ذنباً وإثماً [3].
وروي في الحديث: «اغفر لنا حوبنا وخطايانا» [4].
وفيه «رب تقبل توبتي واغسل حوبتي» [5] أي ذنبي.

[1] انظر «البحر المحيط» 3/ 161.
[2] راجع ص 59 - 60 في الكلام عن الآية {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} الآية الأولى من هذه السورة.
[3] راجع «جامع البيان» 7/ 529 - 530، «المفردات في غريب القرآن» مادة «حوب»، «المحرر الوجيز» 4/ 12، «تفسير ابن كثير» 2/ 180 - 181 ويطلق الحوب على زجر الإبل وعلى المسكنة وعلى الحاجة ومنه: «إليك أرفع حوبتي» أي: حاجتي. ويطلق الحوب على الوحشة. وفي الأثر «إن طلاق أم أيوب لحوب» انظر «التفسير الكبير» 9/ 139، «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 10، «تفسير ابن كثير» 2/ 181، «البحر المحيط» 3/ 150، «فتح القدير» 1/ 419، وانظر مادة «حوب» في «المفردات»، «لسان العرب».
[4] أخرجه أبو دأود في الطب 3892 من حديث أبي الدرداء قال: سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من اشتكى منكم شيئًا، أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايأنا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على هذا الوجع. فيبرأ» وضعفه الألباني، وقد أخرجه الإمام أحمد في المسند 6/ 21 من حديث فضالة بن عبيد الأنصاري قال: «علمني النبي - صلى الله عليه وسلم - رقية، وأمرني أن أرقي بها من بدالي قال قل: ربنا الله الذي في السموات تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، اللهم كما أمرك في السماء فاجعل رحمتك علينا في الأرض، اللهم رب الطيبين اغفر لنا حوبنا وذنوبنا وخطايأنا ونزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على ما بفلان من شكوى. فيبرأ. قال: وقيل ذلك ثلاثًا ثم تعوذ بالمعوذتين ثلاث مرات».
[5] أخرجه أبو دأود في الصلاة 1510، والترمذي في الدعوات 3551، وقال: «حديث حسن صحيح»، وابن ماجه في الدعاء 3830، عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو: «رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكرًا، لك راهبًا، لك مطواعًا، إليك مخبتًا أو منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي» وصححه الألباني.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست