لبطن، وتحول الناس معه)) [1]، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((واستحب الجمهور أيضًا أن يحول الناس بتحويل الإمام، ويشهد له ما رواه أحمد من طريق أخرى عن عباد في هذا الحديث بلفظ: ((وحوّل الناس معه)) [2]، ثم قال الحافظ: ((ثم إن ظاهر قوله: ((فقلب رداءه)) أن التحويل وقع بعد فراغ الاستسقاء، وليس كذلك، بل المعنى قلب رداءه في أثناء الاستسقاء، وقد بينه مالك في روايته المذكورة ولفظه: ((حول رداءه حين استقبل القبلة)) [3]، ولمسلم من رواية يحيى عن أبي بكر بن محمد ((وأنه لَمّا أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه)) [4]. وأصله عند المصنف كما سيأتي بعد أبواب)) [5]، فَعُرِفَ بذلك أن التحويل وقع في أثناء الخطبة عند إرادة الدعاء [6]، ويدعو [1] مسند الإمام أحمد، 4/ 41. [2] مسند الإمام أحمد، 4/ 41. [3] فتح الباري، 2/ 498. [4] مسلم، برقم 4 - ((894))، وهو عند البخاري، برقم 1028. [5] فتح الباري،2/ 498،وقوله المصنف: أي البخاري في الصحيح، وهو برقم 1028 كما تقدم. [6] فتح الباري لابن حجر، 2/ 499، وانظر: نيل الأوطار، 4/ 662.