كان مشروعاً للجميع حتى يقتدي بهم من عرف أحوالهم وأعمالهم، والوتر أقله ركعة بين العشاء والفجر، وهو سبحانه وتر يحب الوتر، ويحب ما يوافق صفاته، فهو صبور يحب الصابرين، بخلاف العزة والعظمة، فالعباد يأخذون من صفاته ما يناسب العبد من كرم وجود وإحسان)) [1].
3 - وقت صلاة الوتر: جميع أوقات الليل بعد صلاة العشاء على النحو الآتي:
أ- وقت الوتر الشامل: ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثاني؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي بصرة الغفاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - عز وجل - زادكم صلاة وهي الوتر، فصلُّوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر)) [2]. فظهر من هذا الحديث أن وقت الوتر ما [1] سمعته من سماحته – رحمه الله – أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم 405. [2] أحمد في المسند، 6/ 397، و2/ 180، 206، 208، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 258.
قلت: وله شاهد عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - في مسند أحمد، 5/ 242.