جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتِبَ له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق)) [1].
وهذا فيه فضل الإخلاص في الصلاة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى لله)) أي خالصاً لله تعالى، ((براءة من النار)) أي نجاة وخلاص منها، وكتب له ((براءة من النفاق)) أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق ويوفقه لعمل أهل الإخلاص، وفي الآخرة يؤمنه مما يعذب به المنافق، ويشهد له بأنه غير منافق، يعني بأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى)) وحال هذا بخلافهم [2].
5 - من صلى الصبح في جماعة فهو في ضمان الله وأمانه حتى يمسي؛ لحديث جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله [3]، فلا [1] الترمذي، كتاب الصلاة، باب فضل التكبيرة الأولى، برقم 241، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 2652، وبرقم 1979، وفي صحيح سنن الترمذي، 1/ 77، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 165، برقم 407. [2] انظر: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، للمباركفوري، 2/ 45. [3] في ذمة الله: ضمان الله، وقيل: أمان الله، شرح النووي على صحيح مسلم،5/ 164.