ملجأ، وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين، وترغيب في حضور صلاة الصبح [1]. وقد جاءت بعض الأخبار تقيد ذلك بصلاة الصبح مع الجماعة [2].
6 - من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس فله أجر حجة وعمرة؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة: تامة، تامة، تامة)) [3]. 7 - عظم ثواب صلاة العشاء والصبح في جماعة؛ لحديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)) [4].
قيل: المراد بذلك من صلى الصبح في جماعة وقد صلى العشاء في جماعة فكأنما صلى الليل كله، ويد على ذلك لفظ أبي داود: ((من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة)) [5]. واختار هذا المنذري، وأن اجتماعهما كقيام ليلة [6].
وقيل: المراد بذلك أن من صلى العشاء في جماعة كانت له كقيام نصف ليلة، أما من صلى الصبح في جماعة فتكون له كقيام الليل كله، [1] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 2/ 282. [2] انظر: الترغيب والترهيب للمنذري، 1/ 365، برقم 647، وصحيح الترغيب والترهيب للألباني، 1/ 170، برقم 418، ومجمع الزوائد للهيثمي، 2/ 41. [3] الترمذي، برقم 586، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 181، وسمعت الإمام ابن باز يحسنه لكثرة طرقه. وتقدم تخريجه في فضل صلاة الضحى. [4] مسلم، كتاب المساجد، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، برقم 656. [5] أبو داود، كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة، برقم 555، والترمذي، كتاب الصلاة، باب فضل العشاء والفجر في جماعة، برقم 221،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 111. [6] انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري،1/ 293،والترغيب والترهيب للمنذري، 1/ 343، وفيض القدير للمناوي،6/ 165،وتحفة الأحوذي للمباركفوري،1/ 13.