أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة)) [1]. وفي لفظ له: ((أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت معه المغرب، فصلى إلى العشاء)) [2].
القسم الرابع: الصلوات ذوات الأسباب:
أولاً: تحية المسجد سنة مؤكدة لمن دخل المسجد في أي وقت على الصحيح؛ لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)). وفي لفظ: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) [3]؛ ولحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان لي على النبي - صلى الله عليه وسلم - دَين فقضاني وزادني، ودخلت عليه
في المسجد فقال لي: ((صلّ ركعتين)) [4]، وعنه - رضي الله عنه - قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فجلس فقال له: ((يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوَّز فيهما)) ثم قال: ((إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوَّز فيهما)) [5]. [1] الترمذي بلفظه، كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، برقم 3781، وقال: هذا حديث حسن غريب، وأخرجه أحمد، 5/ 404، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 226، وقال العلامة أحمد محمد شاكر في حاشيته على سنن الترمذي، 2/ 502 بعد ذكره لإسناد الإمام أحمد: ((وهذا إسناد جيد، حسن أو صحيح)). [2] ابن خزيمة في صحيحه، كتاب التطوع بالليل، باب فضل التطوع بين المغرب والعشاء، برقم 1194، ورواه النسائي في السنن الكبرى، برقم 380، وقال المنذري في الترغيب والترهيب،
1/ 458: ((رواه النسائي بإسناد جيد))، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 241، وقال في حاشيته على مشكاة المصابيح للتبريزي، برقم 6162، على سند الترمذي، برقم 3781: ((سند جيد)). [3] متفق عليه: البخاري، كتاب الصلاة، باب: إذا دخل المسجد فليركع ركعتين، برقم 444، وفي كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، برقم 1163، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تحية المسجد بركعتين، وكراهة الجلوس قبل صلاتهما وأنهما مشروعة في جميع الأوقات، برقم 714. [4] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تحية المسجد، برقم715. [5] متفق عليه، البخاري، كتاب الجمعة، باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين، برقم 930،931،وكتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، برقم 1166، ومسلم بلفظه، كتاب الجمعة، باب التحية والإمام يخطب، برقم 59 - (875).