النساء} [1] فالمراد به الجماع في الأصح من قولي العلماء، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة [2].
8 - الأمور التي يستحب لها الوضوء: 1 - عند ذكر الله تعالى ودعائه؛ لحديث أبي موسى أنه أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبر أبي عامر، وأنه قال له: أقرئ النبي - صلى الله عليه وسلم - منّي السلام، وقل له: استغفر لي. فلما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماءٍ فتوضأ منه، ثم رفع يديه ثم قال: ((اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ... )) الحديث [3].
2 - الوضوء عند النوم، لحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن)). الحديث [4].
3 - الوضوء عند كل حدث؛ لحديث بريدة - رضي الله عنه - قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فدعا بلالاً فقال: ((يا بلال بمَ سبقتني إلى الجنة؟ إنني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك [5] أمامي؟)) فقال بلال: ((ما أذّنت قط إلا صليت ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت ... )) [6]. الحديث.
4 - الوضوء عند كل صلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوءٍ، ومع [1] سورة النساء، الآية: 43. [2] مجموع فتاوى العلامة ابن باز،3/ 394،وانظر: مجموع فتاوى ابن تيمية، 1/ 231 - 236. [3] أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس، برقم 4323، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان - رضي الله عنهم -، برقم 2498. [4] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب إذا بات طاهراً، برقم 6311، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم 2710. [5] الخشخشة: حركة لها صوت كصوت السلاح: أي صوت مشيتك. [6] أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب من مناقب عمر، برقم 3689، وأحمد، 5/ 360، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 205، وصحيح الترغيب والترهيب، 1/ 87، برقم 196، ويفتي به سماحة شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى.