[6] - وقت صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مع سنتها الراتبة، ثم تصلى صلاة التراويح بعد ذلك [1].
7 - عدد صلاة التراويح ليس له تحديد لا يجوز غيره، وإنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة تُوتِرُ له ما قد صلّى)) [2]. فلو صلى عشرين ركعة وأوتر بثلاث، أو صلى ستاً وثلاثين وأوتر بثلاث، أو صلى إحدى وأربعين فلا حرج [3]، ولكن الأفضل ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ثلاث عشرة ركعة، أو إحدى عشرة ركعة، لحديث ابن عباسرضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة)) [4]؛ ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)) [5]، فهذا هو الأفضل والأكمل في الثواب [6]، ولو صلى بأكثر من ذلك فلا حرج لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة الليل مثنى منثى، فإذا خشي أحدكم
الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)) [7]. والأمر واسع في ذلك، لكن الأفضل إحدى عشرة ركعة، والله الموفق سبحانه [8].
القسم الثالث: التطوع المطلق مشروع في الليل كله والنهار إلا أوقات النهي وهو نوعان:
النوع الأول: التهجد بالليل: [1] انظر: الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين، 4/ 82. [2] متفق عليه: البخاري، برقم 990، ومسلم، برقم 749، وتقدم تخريجه. [3] انظر: سنن الترمذي، 3/ 161، والمغني لابن قدامة، 2/ 604، وفتاوى ابن تيمية، 23/ 112 - 113، وسبل السلام للصنعاني، 3/ 20 - 23. [4] مسلم، برقم 764، وتقدم تخريجه. [5] متفق عليه: البخاري، برقم 1147، ومسلم، برقم 738، وتقدم تخريجه. [6] انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، 4/ 72. [7] البخاري، برقم 990، ومسلم، برقم 749، وتقدم تخريجه. [8] انظر: فتاوى الإمام ابن باز، 11/ 320 - 324.