ثالثاً: الدلك؛ لحديث عبد الله بن زيد ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بثُلُثي مد فجعل يدلك ذراعه)) [1].
رابعاً: تثليث الغسل في الوضوء؛ لحديث حمران عن عثمان - رضي الله عنه -، وحديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه - [2].
فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه توضأ ثلاثاً ثلاثاً، وهذا كثير، وثبت أنه ((توضأ مرّتين مرّتين)) [3]. وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه ((توضأ مرّةً مرّةً)) [4]، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه ((غسل بعض أعضائه مرتين، وبعضها ثلاثاً)) [5].
خامساً: الدعاء بعد الوضوء؛ لحديث عمر - رضي الله عنه - [6].
سادساً: صلاة ركعتين بعد الوضوء؛ لحديث حمران عن عثمان، وعقبة بن عامر، وبلال - رضي الله عنهم - [7].
سابعاً: الاعتدال في الوضوء مع الإسباغ: فالأفضل أن يتوضأ المسلم ثلاثاً ثلاثاً بدون إسراف ولا اعتداء، لا في الوضوء ولا في الغسل، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((كان يغتسل من إناء - هو الفَرَقُ - من الجنابة)) [8] قال سفيان: والفرق: ثلاثة آصع [9].
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة [1] أخرجه ابن خزيمة، 1/ 62، برقم 118، والحاكم، 1/ 161، وتقدم تخريجه في صفة الوضوء. [2] أخرجه البخاري، برقم 185، ومسلم، برقم 235، وقد تقدم في صفة الوضوء. [3] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء مرتين مرتين، برقم 158. [4] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء مرة مرة، برقم 157. [5] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب مسح الرأس كله، برقم 185،وفي باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة، برقم 191،ومسلم في كتاب الطهارة، باب في وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -،برقم 235. [6] أخرجه مسلم برقم 234، وقد تقدم في صفة الوضوء. [7] حديث بلال أخرجه البخاري في التهجد، باب فضل الطهور بالليل والنهار، برقم 1149، ومسلم برقم 2458، وقد تقدم في صفة الوضوء. [8] أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة ... ، برقم 319. [9] أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب القدر المستحب في غسل الجنابة ... برقم 319/ 41.