أولاً: غسل الوجه، ومنه المضمضة والاستنشاق والاستنثار؛ للآية؛ ولحديث لقيط - رضي الله عنه -: ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) [2]؛ ولحديثه أيضاً: ((إذا توضأت فمضمض)) [3]؛ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه: ((من توضأ فليستنثر)) [4].ولِمَواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - على المضمضة والاستنشاق.
ثانياً: غسل اليدين إلى المرفقين، اليمنى ثم اليسرى، للآية؛ ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه: ((إذا توضأتم فابدأوا بميامنكم)) [5]. ثالثاً: مسح الرأس كله ومنه الأذنان؛ للآية؛ ولحديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: ((الأذنان من الرأس)) [6]. ولمواظبته - صلى الله عليه وسلم - على مسح الأذنين. وللمسح على الرأس ثلاث صفات:
الصفة الأولى: مسح جميع الرأس؛ لحديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدَّم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه)) [7]. [1] انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين، 1/ 147 - 148. [2] أخرجه أبو داود، برقم 142، وقد تقدم في المبحث الخامس: الوضوء. [3] أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الاستنثار، برقم 144، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 30، برقم 131. [4] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الاستنثار في الوضوء، برقم 161، ومسلم في كتاب الطهارة، باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار، برقم 237/ 22. [5] أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب في الانتعال، برقم 4141، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها، باب التيمم في الوضوء، برقم 402، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 323، وصحيح أبي داود، برقم 3488، ومشكاة المصابيح، برقم 402، وقال الحافظ في بلوغ المرام: أخرجه الأربعة، وصححه ابن خزيمة. [6] أخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة، باب الأذنان من الرأس، برقم 443، 444، 445 وغيره، وصححه الألباني لكثرة طرقه وشواهده في صحيح ابن ماجه، برقم 357 - 359، والإرواء، برقم 84، والصحيحة، برقم 36. [7] أخرجه البخاري، برقم 185، ومسلم، برقم 235، وقد تقدم في صفة الوضوء.