فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قولوا: اللهمَّ صلّ على محمد ... )) الحديث [1].
الثالث عشر: الترتيب بين أركان الصلاة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم المسيء صلاته مرتبة بـ ((ثُمَّ))، فقال: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معك مِنَ القرآن، ثمَّ اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك كلها)) [2]، وقال أبو أسامة في الأخير: ((حتى تستويَ قائمًا)) [3]؛ ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - واظب على هذا الترتيب، وقال: ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)) [4].
الرابع عشر: التسليمتان؛ لحديث علي - رضي الله عنه - يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمها التّكْبير، وتحليلُها التسليم)) [5]؛ولحديث عامر بن سعد عن أبيه - رضي الله عنه - قال: ((كنت أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده)) [6].
ثانيًا: واجبات الصلاة:
واجبات الصلاة ثمانية، تبطل الصلاة بتركها عمدًا، وتسقط سهوًا وجهلاً، وتجبر بسجود السهو، وهي على النحو الآتي:
الأول: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام[7]؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - [1] مسلم، برقم 405، وتقدم تخريجه. [2] متفق عليه: البخاري، برقم 757، 793، 6251، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه. [3] البخاري، برقم 6667. [4] البخاري، برقم 628، 6008، وتقدم تخريجه. [5] أبو داود، برقم 61، والترمذي، برقم 3، وتقدم تخريجه. [6] مسلم، برقم 582، وتقدم تخريجه. [7] ويستثنى ما يلي:
التكبيرات الزوائد في صلاة العيد والاستسقاء، فإنها سنة.
تكبيرات الجنازة، فإنها ركن.
تكبيرة الركوع لمن أدرك الإمام راكعًا. فإنها سنة. انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، 3/ 432.