يديه على فخذيه؛ لحديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنهما يرفعه، وفيه: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد يدعو، وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى)) [1]،أو يضع كفيه على ركبتيه؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه)) [2]، أو يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى ويلقم كفه اليسرى ركبته))؛ لحديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنهما [3]، فعلى هذا حصل ثلاث صفات لوضع الكفين هي:
أولاً: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على اليسرى. ثانيًا: الكف اليمنى على الركبة اليمنى واليسرى على اليسرى.
ثالثًا: الكف اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على الفخذ اليسرى ويلقم كفه اليسرى ركبته [4].
أما كيفية: وضع الكفين؛ فإنه يبسط يده اليسرى؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه، وفيه: ((ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها)) [5]، ويضع ذراعيه على فخذيه؛ لحديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - يرفعه، وفيه: ((وضع [1] مسلم، كتاب المساجد، باب صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين، برقم 113 - (579). [2] مسلم، كتاب المساجد، باب صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين، برقم 114 - (580). [3] مسلم، برقم 113 - 579، وتقدم تخريجه في الحاشية التي قبل السابقة. [4] وسمعت سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول: ((جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه وضعهما على فخذيه، ووضعهما على ركبتيه، ووضعهما على فخذيه وأطراف أصابعه على ركبتيه)) سمعته منه أثناء شرحه للروض المربع بالجامع الكبير في فجر الأحد 3/ 8/1419هـ. [5] النسائي، كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة، برقم 1269، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 272.