عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك))؛لحديث عائشة رضي الله عنها [1].
سادسًا: ((اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وعلانيته وسرّه))؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك في سجوده [2].
ويكثر من الدعاء في السجود، ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلاً؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)) [3]؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب - عز وجل -، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ أن يُستجاب لكم)) [4].
18 - يرفع رأسه من السجود مكبّرًا، ويعتدل جالسًا؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة المسيء صلاته، وفيه: ((ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا)) [5]؛ ولحديثه - رضي الله عنه - وفيه: ((ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود)) [6]، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب اليمنى ويستقبل بأصابعه القبلة؛ لحديث عائشة رضي الله عنها وفيه: ((وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى)) [7]؛ ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعه القبلة، والجلوس على اليسرى)) [8]، ويضع [1] مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 486. [2] مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 483. [3] مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 482. [4] مسلم، برقم 479، وتقدم تخريجه. [5] البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه. [6] متفق عليه: البخاري، برقم 789، و803، ومسلم، برقم 396، وتقدم تخريجه. [7] مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة، برقم 498. [8] النسائي، كتاب الافتتاح، باب الاستقبال بأطراف أصابع القدم القبلة عند القعود للتشهد، برقم 1158، وأبو داود في الصلاة، باب كيف الجلوس في التشهد، برقم 958، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 23.