المجوس)) [1]. ومن حديث ابن عمر يرفعه: ((أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى)) [2]. وقد جاء الوعيد فيمن لم يأخذ من شاربه، ففي حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: ((من لم يأخذ من شاربه فليس منَّا)) [3].
7 - السّواك: يُستحب السّواك في جميع الأوقات؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((السّواك مطهرةٌ للفمّ مرضاةٌ للرّبّ)) [4].
ويتأكد استحباب السّواك في عدة أحوال:
الأول: عند الانتباه من النَّوم؛ لحديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يَشُوصُ فاهُ بالسّواك)) [5]. الثاني: عند كل وضوء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لولا أن أشقَّ على أُمتي لأمرتهم بالسّواك عند كلّ وضوء)) [6].
الثالث: عند كل صلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لولا أن أشقَّ على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسّواك مع كلّ [1] أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة، برقم 260. [2] أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب إعفاء اللحى، برقم 5893، ومسلم في كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة، برقم 259، واللفظ للبخاري. [3] أخرجه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في قص الشارب، برقم 2761، والنسائي في كتاب الطهارة، باب قص الشارب، برقم 13، وأحمد، 4/ 366، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 5، وصحيح الجامع، برقم 6409. [4] أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك، برقم 5، والبخاري معلقًا مجزومًا به في كتاب الصوم، باب السواك الرطب واليابس للصائم، وصححه الألباني في الإرواء، برقم 66، وفي صحيح النسائي، 1/ 4. [5] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب السواك، برقم 245، ومسلم في كتاب الطهارة، باب السواك، برقم 225. [6] أخرجه البخاري معلقاً مجزوماً به في كتاب الصيام، باب السواك الرطب واليابس للصائم،
(4/ 158 مع فتح الباري)، ومالك في الموطأ في كتاب الطهارة، باب ما جاء في السواك، برقم 115، وأحمد،2/ 433، برقم 400 و460 أحمد شاكر، وصححه ابن خزيمة، وغيرهم.