responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الرؤيا المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 118
الملائكة فتدري ما المثل الذي ضربوا؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «المثل الذي ضربوا الرحمن تبارك وتعالى بنى الجنة ودعا إليها عباده فمن أجابه دخل الجنة ومن لم يجبه عاقبه أو عذبه» رواه الدارمي باختصار والترمذي وهذا لفظه وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وذكر الحافظ ابن حجر في "كتاب الاعتصام" من "فتح الباري": أن ابن خزيمة صححه. وقد رواه الإمام أحمد مطولاً بمعناه، قال الهيثمي: ورجاله رجاله الصحيح غير عمرو البكالي وذكره العجلي في "ثقات التابعين" وابن حبان وغيره في "الصحابة".
وقد تقدم في رواية البخاري عن جابر رضي الله عنه: أن الملائكة لما ضربوا المثل للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم «قالوا: أوّلوها له يفقهها»، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": قيل يؤخذ منه حجة لأهل التعبير، أن التعبير إذا وقع في المنام اعتمد عليه. قال ابن بطال قوله: "أوّلوها" يدل على أن الرؤيا على ما عبرت في النوم. انتهى.
ومن الرؤيا التي رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولها ما جاء في حديث حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب»، قالوا: فما أوّلته يا رسول الله؟ قال: "العلم" رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن أبي شيبة والدارمي وابن حبان، وقال الترمذي: حديث حسن.
وروى الطبراني في "الكبير" بإسناد صحيح عن أبي بكر بن سالم عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رأيت في النوم أني أعطيت عُسًّا [1] مملوءًا لبنًا فشربت منه حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة وأعطيتها عمر بن الخطاب فأوّلوها»، قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاك الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر

[1] العس بالضم القدح الكبير.
اسم الکتاب : كتاب الرؤيا المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست