responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 559
المبحث الخامس والثلاثون: طواف الوداع
إذا أراد الحاج الخروج من مكة إلى بلده، فلا يخرج حتى يطوف طواف الوداع [1]؛لحديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: كان الناس ينصرفون في كل وجهٍ، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ينفرنّ أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت)) [2].
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: ((أُمِر الناسُ أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن المرأة الحائض)) [3]، فالحائض ليس عليها وداع وكذلك النفساء.
وعن عائشة رضي اللَّه عنها ((أن صفية بنت حيي رضي اللَّه عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حاضت فذكرْتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أحابستنا هي؟)) قالوا: إنها قد أفاضت، قال: ((فلا إذن))، هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم: عن عائشة
رضي اللَّه عنها قالت: حاضت صفية بنت حُيَيّ بعدما أفاضت، قالت عائشة:

[1] الأطوفة المشروعة في الحج ثلاثة أطوفة:
الطواف الأول: الطواف عند الدخول، ويُسمَّى طواف القدوم، والدخول، والورود، وهو سنة لا شيء على تاركه، وهو للقارن، والمفرد.
الطواف الثاني: طواف الإفاضة، وهو بعد التعريف، ويقال له: طواف الزيارة، وهو طواف الفرض الذي لا بد منه؛ فإنه ركن لا يتم الحج إلا به بغير خلاف، كما قال اللَّه تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [سورة الحج، الآية: 29].
الطواف الثالث: طواف الوداع، وهو لمن أراد من الحجاج الخروج من مكة إلى بلاده، وهو و (3) من واجبات الحج، ينوب عنه الدم إذا تركه. [المغني، لابن قدامة، 5/ 316، وفتاوى ابن تيمية، 26/ 127]، وأضواء البيان، 5/ 213، وفتاوى اللجنة الدائمة، 11/ 223.
[2] مسلم، كتاب الحج، باب وجوب طواف الوداع، وسقوطه عن الحائض، برقم 1327.
[3] متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب طواف الوداع، برقم 1755، ومسلم، كتاب الحج، باب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض، برقم 1328.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست