وجه الدلالة: عموم لفظ (المؤلفة قلوبهم) فيشمل المسلم والكافر [2].
ونوقش: بأن حكم المؤلفة قلوبهم المنصوص في الآية منسوخ [3].
وأجيب: بعدم التسليم بالنسخ فالآية في سورة التوبة وهي من آخر ما نزل، ولا دليل على النسخ، فيبقى الحكم محكما [4].
2 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى المؤلفة قلوبهم من المشركين والمسلمين [5].
ونوقش: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعطهم من الزكاة وإنما أعطاهم من الغنائم ومن الفيء وخمس الخمس [6].
ويجاب: بأن هذا مسلم في بعض أعطياته - صلى الله عليه وسلم - [7] لكنه لا ينطبق عليها جميعا، فقد جاءت بعض النصوص التي تدل على إعطائهم من الصدقات، كما في حديث
(1) سورة التوبة (60). [2] ينظر: المغني 9/ 318. [3] ينظر: بدائع الصنائع 2/ 45، فتح القدير 2/ 261. [4] ينظر: المغني 9/ 316. [5] ينظر: المرجع السابق. [6] ينظر: الأم 2/ 86. [7] ينظر: تأليف القلوب على الإسلام (ص 36).