اسم الکتاب : نور الشيب وحكم تغييره في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 8
فيصير نوراً في قبر المسلم، ويسعى بين يديه في ظلمات حشره [1]، ويحصل هذا الفضل بشعرة واحدة بيضاء، تكون ضياء ومخلصاً عن ظلمات الموقف، وشدائده [2].
وهذا الفضل في هذه الأحاديث يرغِّب المسلم في ترك نتف الشيب، وأعظم من النتف التغيير بالسواد، فقد نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحذّر منه.
6 - فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((غيِّروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)) [3]، والثغامة نبت أبيض الزهر، والثمر، شُبِّه بياض الشيب به، وقيل: شجرة تبيضّ كأنها الثلجة، أو كأنها الملح [4].
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((غيّروا هذا بشيء)) أمرٌ بتغيير الشيب، قال [1] انظر: مرقاة المفاتيح، للملا علي القاري، 8/ 235. [2] انظر: تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، للمباركفوري، 5/ 261. [3] صحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة وتحريمه بالسواد، 3/ 1663، برقم 4212. [4] المفهم لِمَا أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 5/ 418.
اسم الکتاب : نور الشيب وحكم تغييره في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 8