اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 362
والأزلام: القداح التي كانوا يستقسمون بها في أمورهم.
-217 -
الحديث الخامس عشر:
[عن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث أسامة بن زيد في الطاعون- أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن هذا الوجع رجز وعذاب عذب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم إنه بأرض فلا تدخلوها)].
* وقد سبق تفسير هذا الحديث في مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، في الحديث رقم (160) الصفحة (290) وما بعدها.
* وقوله: (إن رجز أو بقية عذاب)، والرجز: العذاب المقلقل. وكذلك هو، إلا أنه قد روي في حديث سيأتي: الطاعون شهادة، وإنما كان شهادة لمن مات به من حيث عن من ثبت قلبه فيه مع مشاهدة كثرة الموتى، وتخييل الشيطان أن هذا من فساد الهواء والماء وغير ذلك من الأسباب التي ينسى فيها المسبب، فإذا هذا من فساد الهواء والماء وغير ذلك من الأسباب التي ينسى فيها المسبب، فإذا ثبت قلب المؤمن حتى أماط عن قلبه هذه التخيلات، وأعتقد أنه لا يموت أحد إلا بأجله، فإن الشهادة جاءته من قبل هذا الإيمان.
* قوله: (عذب به أناس ممن كان قبلكم)؛ المعنى أنه لما قربت آجالهم اختلت عقائدهم فجمع لهم بين الموت بالطاعون، وخروجهم من الدنيا كفارًا.
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 362