اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 345
-204 -
الحديث الثاني:
[عن سعد قال: كنت أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده].
* في هذا من الفقه استحباب الاستقصاء في التفاته في التسليم؛ ليكون ذلك كاشفًا للإلباس عن المأمومين، فإن الرجل فيما دود هذا الالتفات قد يعرض له في الصلاة أن يلتفت وذلك مكروه؛ ففرق بالمبالغة في هذا الالتفات بين الالتفاتين، يشعر به أنه خروج من الصلاة، وليكون أيضًا في التفاته مواجهًا للملكين بوجهه غاية الإمكان لكونهما ملكين كريمين، فلا يكون إقباله عليهما إقبالا فيه بعض لأزورار.
-205 -
الحديث الثالث:
[قال سعد: الحدوا لي لحدا، وانصبوا علي اللبن نصبًا، كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
* في هذا الحديث من الفقه أن السنة هي اللحد وليست بالشق، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (اللحد لنا، والشق لغيرنا) يعني اليهود والنصارى.
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 345